مفهوم الكتاب المدرسي

إنّ الكتاب المدرسي هو المرتكز الأساسي للتّعليم، ووسيلة تعليميّة تربويّة منظمّة تكون حصيلة خبرات ثقافيّة واجتماعيّة وفنيّة تستهدف فئة تعليميّة محدّدة بحيث تتوافق مع قدراتهم. تتدرج المعلومات داخل الكتاب من السهل إلى الصعب، وتهدف إلى رفع مستوى كفاءتهم وخبرتهم.

قديماََ كان ينحصر مفهوم الكتاب المدرسيّ كمرجع أساسي للمعلومات في المقرّر الدراسي؛ بحيث يحفظ الطالب هذه المعلومات ويُقيّم من قبل المدرّس، أمّا حديثاََ فقد اتّسع مفهوم الكتاب المدرسيّ ليشمل تفاعلاً بين الطلّاب لاكتساب المعلومات والمهارات من خلال الأنشطة الصفّية ويقوم المعلّم بتوجيههم وإرشادهم.

• مصدر ومرجع أساسي للتعليم، فهو متوافر في كلّ وقت؛ بحيث يستطيع الطّالب الرجوع إليه للاستعداد للاختبارات والاستذكار.
• توفر مادّة يستند إليها المعلّم في تدريسه، وتقسيمه بما يتناسب مع الزمن المتاح للشرح.
• يساعد المعلّم على التخطيط لعمليّة التدريس، والأساليب التي يجب أن يتّبعها ضمن استراتيجيّة معيّنة، وتوفّر الملخّص والأسئلة والأنشطة يمكن أن يساعده أيضاََ في توجيه الطلّاب بما يُحقّق أهداف المنهج.
• يزيد من اعتماد الطّالب على نفسه؛ فوجود الكتاب يقلّل من الاعتماد على المعلّم كمصدر لاكتساب المعلومات.
• يُنمّي رغبة القراءة والدراسة لدى الطلّاب، وبالتّالي يُكسبهم مهارات التّفكير والتحليل والاستنتاج.
• الأساس في تعريف الطّالب بالثقافة المجتمعيّة والبيئيّة، وبالتّالي مساعدته في تكوين الاتّجاهات والقيم التي تُسهم في إعداد عناصر فعّالة في المجتمع للمحافظة عليه والنهوض به.

نظراََ لأهميّة الكتاب التعليميّة يجب أن تتمّ مراجعته والعمل على تطويره ليحقق الهدف التربوي التعليمي، كما يجب أن تتوافر في الكتاب المدرسي مجموعة من الخصائص نذكر منها:

• أن تكون مصطلحات الكتاب ومفاهيمه متناسبة مع واقع الطلّاب الثقافي والاجتماعي والعقلي، وأن يراعي اختلاف مستويات الطلّاب.
• أن يرتبط بمفاهيم المجتمع السائدة كاللغة والدين وقيمه كالوطن والحرية والديمقراطية، بحيث يعزّزها ويفهمها بالشكل الصحيح.
• يجب أن يحتوي على وسائل تعليميّة وتوضيحيّة كافية كالصور والأشكال والجداول والخرائط والنصوص.
• أن يتماشى الكتاب مع أهداف المنهج التي تحددها السلطات التعليميّة والتي تعكس بدورها أهداف المجتمع.
• إنّ الكتاب المدرسي المصدر الأساسيّ للمعلومات، ووسيلة للوصول إلى المعرفة العلميّة والأدبيّة، فيجب أن تُراعى دقة المحتويات والمعلومات وصحّة المصادر.
• أن يكون المقرّر الدراسي مواكباََ لآخر التطوّرات والمستجدّات المرتبطة بالمقرّر.
• أن يُنمّي الرغبة لدى الطلّاب بالتعلم واكتساب المهارات بإثارة تفكيرهم من خلال استخدام أساليب جديدة كطرح المشكلات والأنشطة.
• استخدام الغلاف والعنوان المناسب للكتاب، وتقسيمه واستخدام الألوان فيه بطريقةٍ تُسهّل وتُشجّع الطلّاب على التعليم.